تحت شعار لا بديل عن الفوز منتنخبنا" يتحدى زامبيا

--------------------------------------------------------------------------------

تحت شعار "لا بديل عن الفوز"
منتخبنا يتحدي زامبيا..في اختبار الثقة
اللعب علي التعادل.. خارج حسابات الفراعنة

رسالة كوماسي:
أحمد زهران

تحت شعار "لا بديل عن الفوز" يدخل منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم محطة مهمة للغاية في رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس الأمم الافريقية السادسة والعشرين 2008 والمقامة حاليا في غانا عندما يلتقي في الخامسة مساء بتوقيت غانا السابعة بتوقيت القاهرة مع نظيره الزامبي في معركة مصيرية للمنتخبين علي استاد "بابا يارا" بمدينة كوماسي الغانية.
علي الرغم من فوز منتخبنا بأول مباراتين له في النهائيات حيث تغلب علي المنتخب الكاميروني العملاق 4/2 وعلي نظيره السوداني 3/صفر لم يحسم منتخبنا بعد بطاقة تأهله إلي الدور الثاني "دور الثمانية" في البطولة.. ومازال الفريق في حاجة لنقطة التعادل علي الاقل لضمان التأهل إلي دور الثمانية بغض النظر عن نتيجة المباراة الاخري في المجموعة بين منتخبي الكاميرون والسودان ودون الدخول في دوامة حسابات الاهداف في المجموعة.
في المقابل يحتاج المنتخب الزامبي إلي الفوز علي المنتخب المصري بفارق ثلاثة أهداف علي الاقل من أجل التأهل مع المنتخب الكاميروني إذا حقق الأخير الفوز المتوقع علي نظيره السوداني في المباراة الثانية بالمجموعة أما الفوز بهدف واحد أو اثنين أو التعادل سيكون لصالح منتخبنا الوطني أيضا ولكنه يبدو أمرا مرفوضا من جميع أعضاء البعثة.
يخوض الفريقان المباراة بمعنويات متضاربة للغاية ففي الوقت الذي تضاعفت فيه ثقة منتخبنا الوطني وارتفعت معنويات اللاعبين إلي اقصي درجاتها بعد الفوز علي كل من الكاميرون 4/2 والسودان 3/صفر تبدو معنويات المنتخب الزامبي في أدني درجاتها بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق أمام الكاميرون 1/5 رغم الفوز الكبير الذي حققه في بداية مشواره بالبطولة علي نظيره السوداني 3/صفر.
لذلك فإن مباراة اليوم تعتبر "اختبار ثقة" لكل من الفريقين.. لأن الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة المدير الفني للفريق يخشي الثقة الزائدة ويري أن الثقة قد تكون سلاحاً ذا حدين ولذلك يجب توخي الحذر بينما يسعي المنتخب الزامبي إلي استعادة ثقته بنفسه من خلال هذه المباراة وإن كانت فرصته صعبة للغاية في مواجهة المنتخب المصري حامل اللقب والذي يمثل مع المنتخب الايفواري افضل فريقين في البطولة الحالية.
رغم الفارق في المستوي والتاريخ والخبرة لصالح منتخبنا يخوض أحفاد الفراعنة المباراة بمزيد من الحذر خشية المفاجآت التي بدأت بالفعل في البطولة من خلال الفوز الانجولي علي السنغال 3/1 ثم الخروج المغربي المبكر من البطولة بالاضافة إلي ادراك الجهاز الفني للفريق صعوبة المباراة أمام المنتخب الزامبي الذي يتميز بلياقته البدنية العالية في ظل توافر عنصر الشباب بقوة في صفوفه بالاضافة إلي تميزه في الهجوم السريع والمكثف.
وربما يكون التعادل كافيا لمنتخبنا من أجل التأهل لدور الثمانية والحفاظ علي قمة المجموعة التي يحتلها برصيد ست نقاط وبفارق ثلاث نقاط أمام كل من المنتخبين الكاميروني والزامبي ولكن أحفاد الفراعنة يرون في المباراة فرصة لمواصلة الانتصارات وتعزيز ثقة الفريق في نفسه وتوجيه انذار مبكر للمنافس الذي يلتقيه منتخبنا في الدور الثاني للبطولة.
ولذلك يخوض منتخبنا المباراة بخطة متوازنة تعتمد أولا علي التأمين الدفاعي الجيد من منتصف الملعب لايقاف خطورة الهجوم الزامبي الذي أزعج دفاع الكاميرون في بعض فترات المباراة ومن ثم سيكون لكل من محمد شوقي وحسني عبدربه إذا تماثل الأخير للشفاء من الاصابة وشارك في المباراة دور دفاعي كبير في المباراة خاصة مع امكانية اللعب بطريقة 4/4/2 وعدم وجود ليبرو في ظل غياب محمود فتح الله للاصابة واحتمالات التغيير في خط الدفاع وقد يلجأ شحاتة إلي الدفع بابراهيم سعيد أو شادي محمد في خط الدفاع لتصبح الخطة 3/5/2 مع تعويض غياب فتح الله.
كما تتزايد فرصة مشاركة طارق السيد في الناحية اليسري في ظل ظهور سيد معوض بمستوي أقل من المتوقع في المباراة السابقة أمام السودان بالاضافة إلي مشكلة الانذار الأول التي تهدد مشاركة معوض وكذلك هاني سعيد ومحمد أبوتريكة وعمرو زكي.. ولذلك تبدو جميع الاحتمالات واردة فيما يتعلق بالتشكيل خاصة أن الجهاز الفني يخشي حصول أي لاعب علي الانذار الثاني وايقافه في الدور الثاني الذي ينتظر فيه منتخبنا مواجهة قوية أمام أحد فرق المجموعة الرابعة التي لم تتحدد معالمها حتي الآن.
الجدير بالذكر أن المباراة قد تشهد أيضا الدفع بأحمد حسن كابتن الفريق منذ البداية سواء كان ذلك علي حساب أبوتريكة أو حسني عبدربه بعد تحديد موقف الأخير من المشاركة في المباراة خلال التدريب الأخير للفريق.
أما بالنسبة لاستراتيجية منتخبنا في هذه المباراة فتعتمد علي الهجوم الخاطف والمكثف منذ بداية المباراة لتحقيق الفوز مبكرا مثلما حدث في المباراة أمام الكاميرون وعدم الانتظار طويلا حتي يقضي منتخبنا علي الامل الزامبي في تحقيق مفاجأة.